الثلاثاء، يناير 01، 2013

البكاء على الذات



قد تزهو الأيام بالأحلام وتذبل أوراق الليالي ويمضي العمر..
وكلنا ساعون نحو أجل مسمى فما الحياة سوى غربة يكابد فيها الإنسان ويسعى وقد يسعد فيها وربما يشقى يعيش أيام العمر يكافح قديكون غنيناً أو فقيراً أوسأئلأً أو محروماً يعيش كما كتب على جبينه ثم لايلبث إن يفارق الحياة الدنيا وقد يذرف ذلك الإنسان دموع يمكن لفراق عزيز أو لسفر صديق أو لأي ظرف أخر أو قديبكي على حيب عانق الثرى وتوراي فيه؟؟
ولكن كل هذه الأنواع من البكاء لوبد إن يمر بها كل إنسان في هذه الحياة ولكن هناك نوعاً أخر لايمر إلا على أفراد من الناس ويختلف ذلك البكاء عن جميع أنواع الحزن والبكاء اختلافاً كبيراًٌٌ

لن يبكي ذلك البكاء إلا من مشى في تلك الدروب ومتاهات وضاع في الالمها واحزانها إلا من وضع رأسها في أحضانها وجلس بين جدرانها وحضن وحشتهاٌٌٌٌ

لن يبكي ذلك البكاء إلا من أغلقت الأبواب بناسب لها وجفت الأوراق وتحطمت الأحلام وتكسرت الآمال وتلذذت الليالي بذلك الضعفٌٌٌٌ
إن الإنسان عندما يبكي هذا البكاء لايجد من يرى دمعته ولا يقوي على البوح بما يختلج في صدره كما انه لايجرؤ على الشكوى هذا هو البكاء المؤلم الذي تفيض منه العين دموعاً   
حارة يضخها ذلك القلب الأسير ُُُُ
لن يبكي ذلك إلا من حاول أن يجمع شتات نفسه ضائعه ولم يستطع
لن يبكي ذلك البكاء إلا من حاول إن يكذب على نفسه ويصنع السعادة ولم يستطع
لن يبكي ذلك البكاء إلا من حاول إن يصنع الأمل والإرادة  والعزيمة ليجعله ثقوباً في جدار المستحيل  ولم يستطعُُُُ
إن هذا البكاء هوالبكاء على الذات عندما يبكي الإنسان على ذاته على نفسه لن يجد من يفهم تلك الدموع التي يذرفه ذلك الإنسان من بكى ذلك البكاء لقد فاقد لذة بالحياة وفاقد لذة بالحب والأمان
من بكى ذلك البكاء لن يسكت منها أبداًولن ينسى إنه في يوماً من الأيام   إنه بكى على نفسه نعم على نفسه لآن ذلك البكاء يكون من قلب حمل معها حرارة الألم ومرارة النسيان وانكسار بعد العزيمه وسكب عبراتها على الأوراق الأيام وقد ملاء أخرها بالأنين؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق