الأربعاء، يناير 23، 2013

متى االرحيل





خلف تلك الجدران الباردة أكوامه من بقايا بشر يعيشون الغربة بين تلك الجدران تكتم على أنفاسهم تلك الوحدة وتقبرهم الذكريات في كل لحظة ذكريات مؤلم تقتلهم وتتلذذ بدمائهم يعيشون في ثقلت الهموم ويسبحون في بحر من الدموع يعيشون أمنيات اليوم والغد متى الرحيل  في كل ثانية يدعون الرحمة والموت ويدعون الهروب من تلك الدنيا ومن أولئك البشر الذين حدواهم على القسوة
يقولون:لاتقولون تعالوا نحتويكم لن تحتوني وأنتم من تتسب في قسوتنا وأنتم من رسمتم حضنا من الضيم لنا إن تلك الجدران قد حفظت كلماتهم وسمعت آهاتهم وزفراتهم حاولت تخفيف الالمهم وردت بدافئ الصوت...
لاتذرفوا دموع من بعد اليوم على تلك الدنيا فانية استعداد لخروج من تلك الدنيا اليوم أو غداً بحكم أولئك البشر...
أنا أعلم إنكم مظلومين وإنكم ترغبون في البقاء لكن تأكدوا إن هناك في السماء حيث الآخرة خيرا من دنيا فانية وإن الأيام والليالي على طووها وعرضها تكون قد انتهت ....
أتألم كل الليلة عندما أرى البشر تأوي إلى مضاجعهم وأنتم تأونى إلى مدمعكم وإلى أحزانكم وإلى ذكريتكم ولحظات رحيلكم وبطلوع كل صباح يزاد أمل رحيلكم إن الأمس انتهى واليوم سوف ينتهي لكن متى رحلتم عني سوف أحنان لوجودكم بين أحضاني يوماًماُُُُُ 

هناك تعليق واحد: