الجمعة، أغسطس 10، 2012


في محاضره كانت شاردة بتفكيري بعيداً عنهم
وإذا بصوت د.سماح يشق الصفوف هتف باسمي
شعرت بفزع من صوته ارتبكت وتوترت فاني أحاول النهوض وقفت كما لو إني في إحدى ساحة الجهاد لأني أخاف أتحدث أمام الجميع
واجهت لي سؤال "
ولم أجيب فخرجت من محاضرته مطروده
وآنا لم افه بكلمة واحده او حتى الاعتذار
جاءتني صديقتي نورة بعد انتهى المحاضرة  لتنقذني من الغرق في تلك الذكريات السواد "
أمل .. كم كانت سخيفة لما تبادري لو بكلمة اعتذار
لم أكون أتصور انك قد تخرجين بهذا السهولة من المحاضرة.. 
أعتلت وجهي ابتسامة باردة
قاالت له: استأذنك علي الذهاب فسيارتي بنتظري
شاخصا بصره..وعلامة الاستغراب تعتري وجهه
عادت إلى منزل "وآنا ع وشك انفجار
                    *******
أدمنت القهوة..حتى لاانام ليلاً هربناً من تلك الكوابيس البغيضه  وأهات سوداء لونت جفوني انخفاض مستواي الدراسي
باهت شعري..واصفرارلوني ..شحوب وذبول الذي ألتهمني..وكاان أموت موتناً بطيء أرى وجهي أمي الذي تفننا الهم في رسمه ملامحه أحاول أخفى الالمي عنه ~لكنه تشعربه في إحدى الليالي وآنا ارتشف قهوتي بشرهها سمعت نحيب قريب من غرفتي بخطوات مرتعشة فتحت الباب فإذا بأمي ع سجدته متضرعة ورفع يديه تبكي بين يد الله
ابنتي يالله وإليك أشكو الحال~لاأعلم ما بها لكنك تعلم إليك أشكو حزني وأبث همي فسألك يالله ان تفرج همه فإنت به أعلم مني وأرحم به مني ..
أقفلت الباب بهدوء وارتميت مثل القتيل اابكي
حتى خرج الصباح من رحم الليل الحزين
                 *******
أقترب مني بهدوء وخطوات خائفة ..يريد لمس شعري ..ففزعت من نومي ابحث بعين في كل أرجاء غرفتي..نهضت من السرير مثتقله بالهم
طلبت قهوتي كالمعتاد كان ذلك الصباح هو البذرة الأولى التي نبت في نفسي للحديث مع أمي
 جلست في انتظار أمي لخروج من غرفتها لأني قررت أن أتتحدث سئمت الصمت والعذاب ~
لحظات أشبه بالموت فإني أكره الأتنظار جداً
ارتشفت من القهوة مايكفي لسكت قلقي وتوتري
لكن دون فائدة ..فلما تعد تجدي نفعاً
انتظرت بعد طول انتظار"أخبرتني الخادمة أن أمي تريدني
            *******
شعرت بالألم في أمعاي "ماذا تريد أمي
أنا مين يريده~
وقفت إمام باب غرفتها في حيرة قاتله..
حبست أنفاسي ومسحت جبيني وطرقت الباب
أمي"أمل تعالي
صباح الخير أمي "اهللن أمل
طلبت من الجلوس فأجلست ..أمل !قطعتها بنبره خائفة مترددة يكساها كثير من الالم أمي "أود آن أخبرك بأمر ما..
تفضلي..لكن قبل أن تخبرني بأمر-أود أنا أيضاً أخبرك بالأمر ما" لاأعلم أن كان سيعدك أو لا
والدك ~يريد العودة إليكم يريد أن يفتح صفحة جديده معكم
يريد أن يعود ليعوضكم عن كل مافاءت
ارتعاشات هستيريه تضرب كل أنحاء جسدي
ماذا"أبي _أبي
أمي : سبقتني دمعتي في أكمل الحديث..
ماذا يريد منا بعد كل تلك السنوات؛يعوضنا عن ماذا أبي الذي لم نعرف منها سوى اسمه.. 
 أبي الذي سبب لنا الكثير من الألم الذي حرم ريم من إكمال دراستها وهي لم تتجاوزالثالثه عشره من عمره
وزواجه بشخص لاأستيطع اقول عنه سوى سافل"
وأنتي التى كان كل ليلة نستيقظ على استنجدك منه ومن قسوته وجسدك الذي بات يحمل تلك العلامات من ضربه.. وعبدالله الذي يقضى وقتها هرباً من كل شيء
ومحسن الذي أصبح حبيس غرفتها بلا اصدقاء عدواني لا يحب احتكاك بالعالم الخارجي
هو.. سبب وراء تلك الكوابيس البغيض التى تفتاكني كل ليله
أمل"كفاك حقداً ياابنتي أي قلبنا تحمليني انتي
والدك كبر وتغير وتغير كثيراً ولم يعد قادر على العيش بعيداً عنكم
أمي"انتي التي
كفاك قلبنا ملائكينا كفاك تسامح
فإنا شخص لاأرغب بعودته إلينا ..
أخبريه انه شخص غير مرحب به في منزلنا..

السبت، أغسطس 04، 2012


في صحوتي ومنامي يطاردني في غدوي ورواحي وفي غفوتي ويقظتي وحتى أحلامي يطاردني ذلك الكابوس البغيض الذي لا يفتأ آن ينغص حياتي الذي أصر آن يملأ اايامي بقسوة الترقب وعذاب الانتظار
وهل ذلك كابوس سيحدث مرتنا أخرى؟!
سؤال يفزعني حتى النخاع
خوف مبهم يجتاحني ويحيل حياتي إلى لعبة في كف الأقدار
               ******
ذات ليله صرخت جزعه من كابوس روداني هرعت أمي إلى فراشي بعد إن قطعت صلاته خائفة وجل وأنا أتصبب عرقناً ودموع كثيره كست وجهي
أرد : أأرجوك دعني .... انقطعت عنده لما شعرت بوجوده
أمي: مآبك ياابنتي
لم افه بحرف واحد ولم أخبر أمي بالكابوس عادت إلى فراشي مثل الطفل بعد أن بدأت تقرأ معوذات الشيطان ..
            *******
وتكرار الصراخ وتعبت أمي مني وتعبت أنا من نفسي وتعبت من تلك الكوابيس التي نغصت حياتي
ذات يوم وحنان الأمومة يرتج في صدرها
سألتنا وهي تتحدث بقلق:مآبك ياابنتي
اان حالك غريب وما يحدث لك عجيب ياابنتي كثرت صراخات وفزعتك ليلاَ
مآبك ماالكابوس الذي يفزعك لتقومين بكياه
سألتك "وفي كل مره تتهربين من اجابه
آنا أمك آنا من يخاف عليك أخبرني
زاد قلقي و ارتباكي أمامه تلعثمت
 لأهرب من اجابه رددت  بالسؤال أخر
لكن عيناها الخبيرتان لتكشف أعماقي..
عندما علمت اان فاشلت في الهروب منها
قالت: لاشيء ياأمي "لاأتتذكر
هزت رأسه بعلامة نفي ...
                       *******
نهضت أانا هاربة من المواجهة والصوت الألم يدوي في صدري والعذاب يلهث في عقلي أصبحت أفكر ماذا لعلي أفعل "
ماذا أقول لأمي التي أاعتادت إلى الهرع لفراشي
كل ليله  وسألتني"
ماذا ااقول لنفسي "
فتحت عيناي بيأس وانا أتساءل بمرارة والألم:لم يتكرر هذا الكابوس المفزع كل ليله
أسئلة كثيرة تطرق راسي بدون جواب وتمر الأيام واانا ممزقة حائر تغتلنني أحلامي وتعذبني براءة طفولتي التي تفزعني كل ليله..